دوري النخبة العراقي : بحضور جماهيري قارب الخمسين ألف متفرج... نادي أربيل يحافظ على لقبه

حافظ نادي أربيل على لقب دوري النخبة العراقي للعام الثاني على التوالي وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية لهذا الموسم 2007/2008 والتي جرت عصر هذا اليوم الأحد على نادي الزوراء وبهدف وحيد دون رد سجله اللاعب الدولي المتألق أحمد صلاح في الشوط الأضافي الأول من المباراة بعد إنتهاء وقت المباراة الاصلي بالتعادل السلبي.

وقد شهدت المباراة النهائية والتي جرت على أرض ملعب الشعب الدولي في العاصمة العراقية بغداد حضوراً جماهيرياً كبيراً قارب الخمسين ألف متفرج غصت بهم مدرجات الملعب الذي يتسع لأربعين ألف فقط, مما حدى بأعداد كبيرة من الجمهور افتراش الأرض لمتابعة المباراة. هذا الحضور الجماهيري الكبير افتقدته الملاعب العرقاية منذ ما يزيد عن الخمس سنوات بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلاد. ولكن السنة الجارية شهدت تحسناً كبيراً في الأوضاع الأمنية وخصوصاً في العاصمة بغداد, وكان حضور الجماهير المباراة النهائية وقبلها مبارتا شبه النهائي ومباريات الملحق المؤهل للمربع الذهبي دليلاً واضحاً على عودة الروح للكرة العراقية بعودة الجماهير للمدرجات.

وبالعودة للمباراة النهائية والتي قادها طاقم تحكيم بقيادة الحكم الدولي صباح عبد والذي أدار المباراة بكفاءة عالية, فقد شهدت ندية واضحة من الفريقين الطامعين لخطف لقب الدوري بعد موسم طويل أبتدأ منذ شهر تشرين الثاني الماضي بمشاركة 30 فريقاً.

فبعد شوط أول مغلق من دفاع الفريقين, شهد الشوط الثاني من المباراة فرصاً عديدة للفريقين تسابق في اضاعتها مهاجمو الفريقين وسط تألق لافت للحارسين أحمد علي من الزوراء وسرهنك محسن من أربيل. وكذلك ردت عارضة أربيل كرة جميلة من لاعب الزوراء عبد السلام عبود كان يمكن ان تحسم المباراة للنوارس كما يحلو لمشجعيهم ان يلقبوهم.

حاول بعدها مدربا الفريقين, راضي شنيشل مدرب الزوراء وثائر أحمد مدرب أربيل من اجراء العديد من التبديلات بغية كسر التعادل, وشهد الشوط الثاني خصوصاً تفوقاً ملحوظاً للاعبي الزوراء الشباب في السيطرة على وسط الملعب والتنويع بالهجمات ومحاولة اختراق دفاع أربيل الصلب. ولكن الحال ظل كما هو عليه حتى صافرة نهاية الوقت الأصلي للمباراة ليلجأً الفريقان الى الوقت الأضافي لكسر النتيجة.

وفي الشوط الأضافي الأول كان للخبرة كلمتها حينما تمكن لاعبو أربيل والذين هم في أغلبهم لاعبون حاليون او سابقون في المنتخب الوطني العراقي الأول او الأولمبي, من ترجمة تلك الخبرة الى واقع عملي. حيث نجح مهاجم أربيل لؤي صلاح من ان يجنّح بالكرة من جهة اليمين وقام بعكسها بشكل جميل على رأس المتألق أحمد صلاح والذي لعبها برأسه بأتجاه المرمى, ولكن حارس الزوراء تمكن من ردها, لتعود الى لاعب اربيل الآخر حيدر قرمان والذي أعادها الى أحمد صلاح والذي لم يتوانَ في هذه المرة من ايداعها مرمى الزوراء مسجلأً هدف المبارة الوحيد وهدف الفوز بلقب الدوري. أحمد صلاح أعاد الكرّة بهدفه هذا ما فعله في الموسم المنصرم حينما سجل هدف المباراة الوحيد في المباراة النهائية ضد نادي القوة الجوية واحرز فيها نادي أربيل لقب الدوري العرقي للمرة الأولى في تأريخه.

بعد هدف أربيل حاول لاعبو الزوراء من طرق مرمى أربيل بغية تعديل النتيجة, الا ان خبرة لاعبي دفاع هذا الأخير كانت بالمرصاد لكل محاولات النوارس , لتمضي الدقائق سريعة وليطلق حكم المباراة السيد صباح عبد صافرة النهاية , ولتنطلق الأفراح الأربيلية في أرجاء الملعب فرحاً باللقب الثاني على التوالي لهذا النادي القادم من كردستان العراق. وبهذا يكون نادي أربيل اول نادي عراقي من خارج العاصمة بغداد يحافظ ولسنيتن متتاليتين على لقب الدوري العراقي.